قلّد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، معالي جمعة الماجد، وسام الإمارات للثقافة والإبداع، عن طبقة العطاء، وذلك ضمن الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات 2024.
ويأتي هذا الوسام امتداداً لجائزة الإمارات التقديرية للعلوم والفنون والآداب، التي أطلقت بهدف الاعتراف بجهود المثقفين والمبدعين، حيث يسلط الضوء على دورهم الريادي، ويحفزهم على مواصلة العمل المتميز في مجالاتهم.
ويحتفي وسام الإمارات للثقافة والإبداع، المبادرة الوطنية التي تُنظمها وزارة الثقافة، ويعتبر أرفع وسام من نوعه، بالأفراد المميزين الذين أثرت مواهبهم ومساهماتهم الفنية والإبداعية الجليلة المشهد الثقافي في الإمارات، وعكست منجزاتهم مكانة وأصالة الهوية الثقافية والوطنية للدولة. ويهدف إطلاقه إلى ترسيخ مكانة الإمارات على الخارطة الثقافية والإبداعية، وتعزيز الدبلوماسية الثقافية للدولة إقليمياً وعالمياً.
منارة خير ومعرفة
ويعد معالي جمعة الماجد أحد رجال الأعمال الرواد في دعم مسيرة الحراك الثقافي والتنموي المجتمعي، وقد وجه جهوده باكراً نحو العمل الخيري والثقافي والتعليم بالدرجة الأولى، وعرف عنه اهتمامه بالتراث والكتب والمخطوطات. وقد ولد معالي جمعة الماجد في عام 1930م، ونشأ في منطقة الشندغة، وأصبح من أكبر الأثرياء بفضل جده واجتهاده، حيث عمل منذ سن مبكرة في مهنة الغوص على اللؤلؤ، ولم يجعله ذلك يحيد عن شغفه بالعلم، فنهل العلوم في المدرسة وزاد على ذلك بإغناء معرفته والمداومة على تثقيف نفسه.
وقد توّج شغفه بالمعرفة والقراءة وحب العمل الخيري، بعدد من المشروعات التي أسّسها منفرداً أو بالتعاون مع الآخرين، ويبرز في الصدد تأسيسه مركز جمعة الماجد للثقافة والتراث عام 1991 والذي أصبح أهم المؤسسات الثقافية وموئلاً عالمياً لأندر المخطوطات، إذ يداوم على جمع المخطوطات راصداً أضخم الإمكانات لذلك، ويمتلك المركز أكثر من مليون عنوان ما بين مطبوع ومخطوط، ويتصدى لمهمة في غاية الأهمية هي ترميم المخطوطات، التي تأثرت بفعل الظروف، وقد غدا منارة معرفية وفكرية شاملة، تضم بين أروقتها أهم الكتب والمخطوطات.
وكان معالي جمعة الماجد قد أسس، قبل ذلك، كلية الدراسات العربية والإسلامية عام 1986، وباتت تسمى جامعة الوصل، التي أصبحت واحدة من جامعات الوطن المرموقة، وتتميز بأصالة البحث العلمي وجودة التعليم.
كما كان معالي جمعة الماجد قد أنشأ قبل ذلك المدارس الخيرية الأهلية في دبي عام 1983، وهي تصنّف من المدارس المتميزة في المسيرة التعليمية لدبي، وتضم آلاف الطلبة. وفي عام 1989 أسس جمعية بيت الخير، التي تقدم المساعدة المالية لكل من يحتاج.
قام وفد من مدراء ومسؤولي "بيت الخير" بزيارة مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم، للتعرف على هذا الصرح الثقافي الفريد وبحث سبل التعاون، حيث استقبلهم عضو مجلس أمناء المكتبة الدكتور محمد سالم المزروعي، والذي يشغل أيضاً عضو مجلس إدارة "بيت الخير" مرحباً بهم، وقدم لهم نبذة عن رؤية المكتبة ودورها في تعزيز الوعي والإنتاج الفكري وخدمة الباحثين والمفكرين.
Read Moreنظّمت "بيت الخير" بالتعاون مع مركز دبي للتبرع بالدم التابع لمؤسسة دبي الصحية الأكاديمية، حملة للتبرع بالدم في مقرها الرئيسي في نهدة دبي، وذلك تحقيقاً لرؤية الجمعية واستراتيجيتها في تعزيز دورها المجتمعي والإنساني.
Read More