في استجابة سريعة، تكفلت جمعية بيت الخير بسداد 144 ألفاً و735 درهماً، لإنهاء معاناة (خميس ـ 34 عاماً)، وسداد القضية المالية المترتبة عليه، التي أدت إلى دخوله السجن المركزي في أبوظبي.
وأفاد المدير العام لجمعية بيت الخير، عابدين طاهرالعوضي، بأن مجلس إدارة الجمعية يوجّه دائماً بمساعدة المواطنين الموقوفين على ذمة قضايا مالية، لإدخال الفرحة إلى أسرهم وأبنائهم وذويهم، مضيفاً أن الجمعية تقدم المساعدة لكل محتاج، بعد دراسة حالته بشكل دقيق، وتوصي بمساعدته لجنة معنية بتقرير استحقاقه للعون، وتقدير المساعدات المناسبة لكل حالة في الجمعية.
وأشار العوضي إلى أن "بيت الخير" قررت أن تسدد مبلغ القضية الإيجارية على (خميس)، ضمن برامج الجمعية للإسهام في الإفراج عن الغارمين والمعسرين، الذين لم يتمكنوا من سداد مديونياتهم لأسباب فوق قدرتهم، وتعرضوا للسجن، ليكونوا مع أسرهم وذويهم، ويدخلوا البسمة والبهجة إلى قلوب أبنائهم، وهي مبادرات مستمرة منذ نشأة الجمعية بتوجيه من مجلس الإدارة لتعزيز التكافل المجتمعي، والمشاركة المجتمعية الفعالة في تخفيف المعاناة عن هذه الشريحة من المستحقين.
وأثنى العوضي على جهود "الإمارات اليوم" التي تقود هذه الحملات الإنسانية، مشيداً بكل المؤسسات والأفراد الذين يتفاعلون معها، موضحاً أن الغارمين من الفئات المستهدفة في الجمعية، التي تستفيد من أموال الزكاة، حسب التوصيف الشرعي للمستحقين من فريضة الزكاة، وأفردت لهم مشروعاً سنوياً ثابتاً، لنجدة الغارمين من المواطنين والمقيمين، الذين عجزوا عن أداء مديونياتهم المالية، شريطة أن يكون نشاطهم الذي أصابه العجز المالي حلالاً ضمن القانون، وذلك ضمن برنامج "فزعة"، أحد برامج التكافل المجتمعي، الذي يشمل أيضاً مشروع المساعدات الطارئة، ومشروع "علاج" للمرضى المقيمين.
ودعا المحسنين والشركات العاملة في الدولة إلى الإسهام في دعم برامج الجمعيات الخيرية، التي تصب في خدمة المجتمع.
ونسّق "الخط الساخن" بين إدارة جمعية بيت الخير ودائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي لإنهاء إجراءات سداد القضية الإيجارية، حتى يتمكن (خميس) من الخروج من السجن.
من جانبه، أعرب (خميس) عن سعادته وشكره العميقين لجمعية بيت الخير، لوقفتها الكريمة معه، واستجابتها السريعة لإنهاء معاناته، في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها، مشيراً إلى أن هذه الوقفة ليست غريبة على المؤسسات الخيرية في الدولة، فهي دائماً سباقة لتقديم يد العون والمساعدة للمحتاجين داخل الدولة وخارجها.
وقال (خميس) إن سعادته لا توصف عندما سمع خبر التبرع الذي سينهي معاناته مع القضية الإيجارية التي قادته إلى السجن، مؤكداً أن تكفّل جمعية بيت الخير أسعده كثيراً، فهذا الأمر ليس غريباً على المؤسسات الخيرية في دعمها اللامحدود للحالات الإنسانية، وترجمتها لسياسة العمل الخيري الإنساني، لافتاً إلى أن عجزه عن سداد المبالغ الإيجارية المتراكمة عليه كان خارجاً عن إرادته.
وأشار إلى أن وجوده في السجن بعيداً عن أفراد أسرته جعله يعيد حساباته من جديد، واستيعاب الدرس القاسي الذي تعرّض له نتيجة تراكم الالتزامات المالية على كاهله.
وكانت "الإمارات اليوم" نشرت، أمس، قصة (خميس) الذي كان يسكن مع أفراد أسرته في شقة لمدة ثلاث سنوات، وكان ملتزماً بسداد الأقساط الإيجارية البالغة قيمتها 80 ألف درهم سنوياً، ولكن في الفترة الأخيرة تراكمت عليه الالتزامات المالية بشكل كبير، بسبب تعرّضه لظروف خاصة أدت إلى لجوئه إلى أحد البنوك، والحصول على قرض شخصي، الأمر الذي أدى إلى زيادة الالتزامات المالية عليه، وعجزه عن سدادها أو تدبير أمور حياته بالشكل المطلوب.
وأضاف أن زيادة الأعباء أدت إلى عدم قدرته على سداد الدفعات الإيجارية، ما أدى إلى تراكم أقساط إيجارية بقيمة 144 ألفاً و735 درهماً، وحاول التفاوض مع المالك لمنحه مهلة جديدة، إلا أنه رفض، وأصرّ على ضرورة دفع المبالغ كلها دفعة واحدة.
و(خميس) هو المعيل الوحيد لأسرته المكونة من زوجتين وطفلين، ويعمل في إحدى الجهات الحكومية براتب 16 ألف درهم، يذهب منه جزء كبير للأقساط البنكية المترتبة عليه، والباقي لمصروفات الحياة، وكان مهدداً بإنهاء خدماته من العمل في ظل وجوده في السجن، وفقد مصدر دخله الوحيد.
قام وفد من مدراء ومسؤولي "بيت الخير" بزيارة مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم، للتعرف على هذا الصرح الثقافي الفريد وبحث سبل التعاون، حيث استقبلهم عضو مجلس أمناء المكتبة الدكتور محمد سالم المزروعي، والذي يشغل أيضاً عضو مجلس إدارة "بيت الخير" مرحباً بهم، وقدم لهم نبذة عن رؤية المكتبة ودورها في تعزيز الوعي والإنتاج الفكري وخدمة الباحثين والمفكرين.
Read Moreنظّمت "بيت الخير" بالتعاون مع مركز دبي للتبرع بالدم التابع لمؤسسة دبي الصحية الأكاديمية، حملة للتبرع بالدم في مقرها الرئيسي في نهدة دبي، وذلك تحقيقاً لرؤية الجمعية واستراتيجيتها في تعزيز دورها المجتمعي والإنساني.
Read More